السلطة السياسية
صفحة 1 من اصل 1
السلطة السياسية
إن نظرة الكتّاب السياسيين للسلطة السياسية لم تكن واحدة ، وما ذلك إلا نتيجة لاختلاف اتجاهاتهم وتأثرهم بالسلطة التي يعيشون تحت ظلها .
ومن هنا يرى فريق منهم أن السلطة السياسية هي تنظيم سيء يقوم على استغلال الأفراد واضطهادهم ، دون أن تكون هناك ضرورة ملحة له ، ومن ثم يجب الاستغناء عن هذا التنظيم وإقامة مجتمعات لا مكان فيها للسلطة السياسية .
في حين يرى فريق آخر أن السلطة السياسية لازمة وضرورية ، وأنها وإن كانت شراً فإنها شر لابد منه للحفاظ على الجماعة ولتنظيم المجتمع وضمان توافقه وتجانسه ، ولذلك انقسم الكتّاب إلى رافضين ومؤيدين للسلطة السياسية .
- الفقيه " موريس ديفرجيه Maurice Duverger " يميز بين عدة معان لاصطلاح السلطة فهي تعني تارة سلطة الحاكمين واختصاصاتهم ، وهذه وجهة نظر مادية ، وتعني تارة أخرى الإجراءات التي يمارسها الحكام استناداً إلى اختصاصاتهم ، وهذه وجهة نظر شكلية ، وتعني تارة ثالثة الحكام أنفسهم وهذه وجهة نظر عضوية .
- أما الأستاذ " جاك مارتان Jacques Maritain " فيذهب إلى ضرورة التفرقة بين القوة والسلطة السياسية ، فالقوة هي التي يمكن بواسطتها إجبار الآخرين على الطاعة ، بينما السلطة اليبايبة هي الحق في توجيه الآخرين وأمرهم والتزامهم بالطاعة .
ولذلك فإن السلطة تتطلب قوة ، أما القوة بدون سلطة فهي قهر وظلم واستبداد ، ومن ثم فإن السلطة تعني " الحق " ، وما دامت السلطة حقاً فإنها يجب أن تُطاع بوازع من الضمير ومن أجل المصلحة العامة ، والمحصلة النهائية لذلك تؤكد أنه لا سلطة بدون عدالة ، لأن السلطة الجائرة ليست بسلطة ، كما أن القانون الجائر ليس بقانون .
- ويذهب الفقيه " هانز مورجنتو Hans Morgentha " مؤسس المدرسة الواقعية إلى أن السلطة السياسية هي علاقة نفسية بين من يمارسون السلطة ومن تمارس عليهم السلطة ، وهي تعطي للحاكمين حق مراقبة أفعال المحكومين ، من خلال التأثير الذي تباشره على عقل وفكر المحكومين ، كما أن أساس خضوع هؤلاء لتأثير السلطة ينبع من مصادر ثلاثة :
o توقعهم الحصول على منافع أو مزايا .
o خوفهم من مضار أو مساوي عدم الخضوع .
وهذا يعني أن المحكومين هم أسرى مصالحهم الشخصية التي تجعلهم خاضعين للسلطة ، سواء تمثلت هذه المصالح في جلب منفعة أم دفع ضرر .
ويرى الدكتور عبدالله ناصيف في بحثه عن ( السلطة السياسية ، ضرورتها وطبيعتها ) ، أن السلطة السياسية هي قوة مخصصة لإدارة جماعة بشرية ، يتولاها شخص أو أكثر بطريقة مشروعة أو غير مشروعة ، لتحقيق غايات معينة .
o حبّهم للنظام أو احترامهم للحاكمين
ومن هنا يرى فريق منهم أن السلطة السياسية هي تنظيم سيء يقوم على استغلال الأفراد واضطهادهم ، دون أن تكون هناك ضرورة ملحة له ، ومن ثم يجب الاستغناء عن هذا التنظيم وإقامة مجتمعات لا مكان فيها للسلطة السياسية .
في حين يرى فريق آخر أن السلطة السياسية لازمة وضرورية ، وأنها وإن كانت شراً فإنها شر لابد منه للحفاظ على الجماعة ولتنظيم المجتمع وضمان توافقه وتجانسه ، ولذلك انقسم الكتّاب إلى رافضين ومؤيدين للسلطة السياسية .
- الفقيه " موريس ديفرجيه Maurice Duverger " يميز بين عدة معان لاصطلاح السلطة فهي تعني تارة سلطة الحاكمين واختصاصاتهم ، وهذه وجهة نظر مادية ، وتعني تارة أخرى الإجراءات التي يمارسها الحكام استناداً إلى اختصاصاتهم ، وهذه وجهة نظر شكلية ، وتعني تارة ثالثة الحكام أنفسهم وهذه وجهة نظر عضوية .
- أما الأستاذ " جاك مارتان Jacques Maritain " فيذهب إلى ضرورة التفرقة بين القوة والسلطة السياسية ، فالقوة هي التي يمكن بواسطتها إجبار الآخرين على الطاعة ، بينما السلطة اليبايبة هي الحق في توجيه الآخرين وأمرهم والتزامهم بالطاعة .
ولذلك فإن السلطة تتطلب قوة ، أما القوة بدون سلطة فهي قهر وظلم واستبداد ، ومن ثم فإن السلطة تعني " الحق " ، وما دامت السلطة حقاً فإنها يجب أن تُطاع بوازع من الضمير ومن أجل المصلحة العامة ، والمحصلة النهائية لذلك تؤكد أنه لا سلطة بدون عدالة ، لأن السلطة الجائرة ليست بسلطة ، كما أن القانون الجائر ليس بقانون .
- ويذهب الفقيه " هانز مورجنتو Hans Morgentha " مؤسس المدرسة الواقعية إلى أن السلطة السياسية هي علاقة نفسية بين من يمارسون السلطة ومن تمارس عليهم السلطة ، وهي تعطي للحاكمين حق مراقبة أفعال المحكومين ، من خلال التأثير الذي تباشره على عقل وفكر المحكومين ، كما أن أساس خضوع هؤلاء لتأثير السلطة ينبع من مصادر ثلاثة :
o توقعهم الحصول على منافع أو مزايا .
o خوفهم من مضار أو مساوي عدم الخضوع .
وهذا يعني أن المحكومين هم أسرى مصالحهم الشخصية التي تجعلهم خاضعين للسلطة ، سواء تمثلت هذه المصالح في جلب منفعة أم دفع ضرر .
ويرى الدكتور عبدالله ناصيف في بحثه عن ( السلطة السياسية ، ضرورتها وطبيعتها ) ، أن السلطة السياسية هي قوة مخصصة لإدارة جماعة بشرية ، يتولاها شخص أو أكثر بطريقة مشروعة أو غير مشروعة ، لتحقيق غايات معينة .
o حبّهم للنظام أو احترامهم للحاكمين
elhouchi- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى